اثناء عودته إلى المنزل مر صبى مراهق امام احد متاجر الورود الكبيرة وفجأة توقف امام ذلك المتجر ليتأمل وردة جميلة و كبيرة
فلقد جذبت انتباهه هذه الوردة واخذ ينظر إليها بإعجاب شديد ثم نظر إلى اسفلها ليجد مكتوبا فى خانة ثمنها " مجانا "
فقرر بسرعة و بدون تفكير ان يدخل إلى صاحب المتجر و ياخذها بسرعة قبل ان ينالها شخص اخر غيره
فدخل إلى المتجر وقابل صاحب الورود
وهنا قال الصبى لصاحب المتجر : من فضلك اريد هذه الوردة الجميلة الكبيرة
فاجابه صاحب المتجر : لا لا لا لا تاخذ تلك الوردة بل خذ الوردة المجاورة لها
فنظر الصبى الى الوردة المجاورة للوردة التى يريدها فوجدها اقل حجما وجمالا ثم قال لصاحب المتجر فى نظرة غاضبة : لا لا لا لا هذه صغيرة واقل جمالا
فنظر اليه صاحب المتجر قائلا : خذ الوردة التى بجوارها ولن تندم
انا اعترف لك بانها اقل جمالا واصغر حجما
لكنها تحتاج فقط الى بعض من العناية والاهتمام
انها تحتاج الى الماء والهواء وضوء الشمس وسوف تصبح افضل وردة على الاطلاق
فقال له الصبى :لا لا لن اخذها فانا اراها غير مناسبة
فلماذا اخذها وهناك الوردة الافضل منها وهى لا تحتاج منى الى مجهود فهى جاهزة وجميلة وكبيرة ولن يصبح افضل منها ابدا ؟
اخبرنى لماذا لا تريد ان تعطينى الوردة الجميلة الكبيرة؟؟
فهى مجانية وانا اريدها بشدة ومعجب بها
فاجابه صاحب المتجر : لن تاخذها فانا اعرفها اكثر منك ابتعد عنها فان تلك الوردة ت. . . . . .
لم يدع الصبى لصاحب المتجر اي فرصة ليكمل كلامه
واخذ الصبى بالصياح فى وجهه ومتوعدا ان ياخذ تلك الوردة مهما كلفه الامر الآن او لاحقا
سوف ياخذها باى طريقة مهما حدث سوف ياخذها
ثم جاء بعد ذلك العاملون فى المتجر
وقاموا باخراج هذا الصبى إلى الشارع ثم توجه الصبى إلى المنزل
ثم بدا الصبى يفكر كيف ياخذها ثم قرر انه سوف ياتى و يسرق تلك الوردة ليلا
وبالفعل جاء الصبى ليلا و دخل إلى المتجر و بحث عن هذه الوردة فى جميع انحاء المتجر وبالفعل وجدها ففرح فرحا شديدا ولكن . . . .
ما ان لمس تلك الوردة
حتى انغرست اشواكها فى يديه
و اطلقت الوردة سمومها التى تخترق سطح الجلد وتذهب إلى الدم مباشرة
وتقتل الذى يلمسها
ومرت لحظات قليلة وبالفعل مات الصبى المراهق
نعم لقد مات الصبى
مات الصبى نتيجة عدم الاصغاء إلى حديث صاحب المتجر
فلو ترك الصبى لصاحب المتجر ليكمل كلامه كان سوف يخبره بان هذه الوردة سامة وقاتلة
ولو نظر الصبى الى الوردة الاخرى التى كانت بجوار الوردة الكبيرة الجميلة والتى نصحه صاحب المتجر ان ياخذها . . . .
فى الحقيقة كان سيجدها اقل حجما وجمالا...........
ولكن برعايته لها كانت ستصبح اكبر واجل وافضل من اى وردة على الاطلاق
هكذا حالنا نحن ايضا
نرى الخطية(الوردة ذات المظهر الجميل والحجم الكبير ) فنعجب بها ونريدها
ولكن الله (صاحب المتجر) يحذرنا منها كثيرا وينصحنا بالابتعاد عنها
ولكننا لا ندع لربنا الفرصة لكى يكمل حديثه لنا..............
بل و نصيح فى وجهه و نتركه
و نفعل الخطية التى اجرتها هى الموت
لكن لو كنا نظرنا إلى اعمالنا وافعالنا و عطاءنا ومحبتنا (الوردة المجاورة لها) وقمنا بتنميتها
بالصوم (الماء) والصلاة (الهواء) والتوبة المستمرة (ضوء الشمس)
وانتظرنا نموها كنا سنجدها اعظم من اى شئ فى العالم
"طريق الخطاة مفروش بالبلاط، وفي منتهاه حفرة الجحيم" (سفر يشوع بن سيراخ 21: 11)
"أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 23)
"تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ، لأَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلهِي" (سفر إرميا 31: 18)
"اِنْضَحُ عَلَيَّ بِزَوْفَاكَ فَأَطْهُرَ. اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ" (سفر المزامير 51: 7)
و هكذا ايضا مشيئة الله
حينما يختار لنا ما نراه نحن غير مناسب لنا (الوردة المجاورة) ولكن الله يراه الافضل والمناسب لنا ولمستقبلنا وحياتنا
ولكننا فى بعض الاحيان نعترض على ارادته غير مدركين حكمته ومجد معرفته وحبه لنا وحرصه على مصلحتنا اكثر مننا ونخالف مشيئته وناخذ الطريق المخالف والمعاكس لارادته (الوردة التى نراها جميلة و كبيرة)
غير مصدقين ان الطريق الذى لا ييده الله لنا به العديد من المصاعب والهلاك (الاشواك السامة والقاتلة)
فان المر الذى ينتهى بالشهد افضل من الشهد الذى ينتهى بالمر
لتكن مشيئتك، كما في السماء، كذلك على الأرض" (مت 6: 10).
ليس هناك أنفع ولا أحكم ولا أجمل من مشيئة الله..
الله القدوس المحب للخير وصانع الخيرات..
الله العارف بكل شيء.. الذي يعرف الأمور قبل كونها..
الذى لا يحده مكان ولا زمان، فهذا "الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء" (رؤ1: 8).
الله هو الجدير بأن نثق في مشيئته، ونقبلها، ونسلك بمقتضاها.. بل أن تصير مشيئته هى شهوة تشتاق قلوبنا إلى تحقيقها، ونجد مسرتنا فيها.
▂ ▃ ▅ ▆ لتكن مشيئتك ▆ ▅ ▃ ▂
مــــن فــــضــــلــــك انــــشــــرهــــــــــــا
اذا نــــالــــت اعــــجــــابــــك
اتمنى ان تنال اعجاب الجميع
»»•»♥ † ♥•.ღ.• •.ღ.•+•·.·°¯`·.·•»»•»♥ † ♥ ♥ † ♥ ♥+•·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·•+♥ † ♥ ♥ † ♥
لا تـــنـــــــــــــــــســـــــــــوا ان تـــــــــــذكــــــــــــرونـــــى فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى صـــــلــــــــــــــواتـــــكـــــم
♥ † ♥ ♥ † ♥ ♥+•·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·•+♥ † ♥ ♥ † ♥«•««·.·`¯°·.·•+•.ღ.• •.ღ.•♥ † ♥«•«
الــــوردة الــــدمــــويــــة
بــــــــقــــــــــــلــــــــــــم/
ادمــــــــون لــــحــــظــــى .
...............................
فلقد جذبت انتباهه هذه الوردة واخذ ينظر إليها بإعجاب شديد ثم نظر إلى اسفلها ليجد مكتوبا فى خانة ثمنها " مجانا "
فقرر بسرعة و بدون تفكير ان يدخل إلى صاحب المتجر و ياخذها بسرعة قبل ان ينالها شخص اخر غيره
فدخل إلى المتجر وقابل صاحب الورود
وهنا قال الصبى لصاحب المتجر : من فضلك اريد هذه الوردة الجميلة الكبيرة
فاجابه صاحب المتجر : لا لا لا لا تاخذ تلك الوردة بل خذ الوردة المجاورة لها
فنظر الصبى الى الوردة المجاورة للوردة التى يريدها فوجدها اقل حجما وجمالا ثم قال لصاحب المتجر فى نظرة غاضبة : لا لا لا لا هذه صغيرة واقل جمالا
فنظر اليه صاحب المتجر قائلا : خذ الوردة التى بجوارها ولن تندم
انا اعترف لك بانها اقل جمالا واصغر حجما
لكنها تحتاج فقط الى بعض من العناية والاهتمام
انها تحتاج الى الماء والهواء وضوء الشمس وسوف تصبح افضل وردة على الاطلاق
فقال له الصبى :لا لا لن اخذها فانا اراها غير مناسبة
فلماذا اخذها وهناك الوردة الافضل منها وهى لا تحتاج منى الى مجهود فهى جاهزة وجميلة وكبيرة ولن يصبح افضل منها ابدا ؟
اخبرنى لماذا لا تريد ان تعطينى الوردة الجميلة الكبيرة؟؟
فهى مجانية وانا اريدها بشدة ومعجب بها
فاجابه صاحب المتجر : لن تاخذها فانا اعرفها اكثر منك ابتعد عنها فان تلك الوردة ت. . . . . .
لم يدع الصبى لصاحب المتجر اي فرصة ليكمل كلامه
واخذ الصبى بالصياح فى وجهه ومتوعدا ان ياخذ تلك الوردة مهما كلفه الامر الآن او لاحقا
سوف ياخذها باى طريقة مهما حدث سوف ياخذها
ثم جاء بعد ذلك العاملون فى المتجر
وقاموا باخراج هذا الصبى إلى الشارع ثم توجه الصبى إلى المنزل
ثم بدا الصبى يفكر كيف ياخذها ثم قرر انه سوف ياتى و يسرق تلك الوردة ليلا
وبالفعل جاء الصبى ليلا و دخل إلى المتجر و بحث عن هذه الوردة فى جميع انحاء المتجر وبالفعل وجدها ففرح فرحا شديدا ولكن . . . .
ما ان لمس تلك الوردة
حتى انغرست اشواكها فى يديه
و اطلقت الوردة سمومها التى تخترق سطح الجلد وتذهب إلى الدم مباشرة
وتقتل الذى يلمسها
ومرت لحظات قليلة وبالفعل مات الصبى المراهق
نعم لقد مات الصبى
مات الصبى نتيجة عدم الاصغاء إلى حديث صاحب المتجر
فلو ترك الصبى لصاحب المتجر ليكمل كلامه كان سوف يخبره بان هذه الوردة سامة وقاتلة
ولو نظر الصبى الى الوردة الاخرى التى كانت بجوار الوردة الكبيرة الجميلة والتى نصحه صاحب المتجر ان ياخذها . . . .
فى الحقيقة كان سيجدها اقل حجما وجمالا...........
ولكن برعايته لها كانت ستصبح اكبر واجل وافضل من اى وردة على الاطلاق
هكذا حالنا نحن ايضا
نرى الخطية(الوردة ذات المظهر الجميل والحجم الكبير ) فنعجب بها ونريدها
ولكن الله (صاحب المتجر) يحذرنا منها كثيرا وينصحنا بالابتعاد عنها
ولكننا لا ندع لربنا الفرصة لكى يكمل حديثه لنا..............
بل و نصيح فى وجهه و نتركه
و نفعل الخطية التى اجرتها هى الموت
لكن لو كنا نظرنا إلى اعمالنا وافعالنا و عطاءنا ومحبتنا (الوردة المجاورة لها) وقمنا بتنميتها
بالصوم (الماء) والصلاة (الهواء) والتوبة المستمرة (ضوء الشمس)
وانتظرنا نموها كنا سنجدها اعظم من اى شئ فى العالم
"طريق الخطاة مفروش بالبلاط، وفي منتهاه حفرة الجحيم" (سفر يشوع بن سيراخ 21: 11)
"أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 23)
"تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ، لأَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلهِي" (سفر إرميا 31: 18)
"اِنْضَحُ عَلَيَّ بِزَوْفَاكَ فَأَطْهُرَ. اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ" (سفر المزامير 51: 7)
و هكذا ايضا مشيئة الله
حينما يختار لنا ما نراه نحن غير مناسب لنا (الوردة المجاورة) ولكن الله يراه الافضل والمناسب لنا ولمستقبلنا وحياتنا
ولكننا فى بعض الاحيان نعترض على ارادته غير مدركين حكمته ومجد معرفته وحبه لنا وحرصه على مصلحتنا اكثر مننا ونخالف مشيئته وناخذ الطريق المخالف والمعاكس لارادته (الوردة التى نراها جميلة و كبيرة)
غير مصدقين ان الطريق الذى لا ييده الله لنا به العديد من المصاعب والهلاك (الاشواك السامة والقاتلة)
فان المر الذى ينتهى بالشهد افضل من الشهد الذى ينتهى بالمر
لتكن مشيئتك، كما في السماء، كذلك على الأرض" (مت 6: 10).
ليس هناك أنفع ولا أحكم ولا أجمل من مشيئة الله..
الله القدوس المحب للخير وصانع الخيرات..
الله العارف بكل شيء.. الذي يعرف الأمور قبل كونها..
الذى لا يحده مكان ولا زمان، فهذا "الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء" (رؤ1: 8).
الله هو الجدير بأن نثق في مشيئته، ونقبلها، ونسلك بمقتضاها.. بل أن تصير مشيئته هى شهوة تشتاق قلوبنا إلى تحقيقها، ونجد مسرتنا فيها.
▂ ▃ ▅ ▆ لتكن مشيئتك ▆ ▅ ▃ ▂
مــــن فــــضــــلــــك انــــشــــرهــــــــــــا
اذا نــــالــــت اعــــجــــابــــك
اتمنى ان تنال اعجاب الجميع
»»•»♥ † ♥•.ღ.• •.ღ.•+•·.·°¯`·.·•»»•»♥ † ♥ ♥ † ♥ ♥+•·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·•+♥ † ♥ ♥ † ♥
لا تـــنـــــــــــــــــســـــــــــوا ان تـــــــــــذكــــــــــــرونـــــى فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى صـــــلــــــــــــــواتـــــكـــــم
♥ † ♥ ♥ † ♥ ♥+•·.·°¯`·.·••·.·`¯°·.·•+♥ † ♥ ♥ † ♥«•««·.·`¯°·.·•+•.ღ.• •.ღ.•♥ † ♥«•«
الــــوردة الــــدمــــويــــة
بــــــــقــــــــــــلــــــــــــم/
ادمــــــــون لــــحــــظــــى .
...............................
0 التعليقات:
إرسال تعليق