Subscribe:

ads2

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

يوم الجمعة من الشهر الصغير ( لو 6 : 12 – 23 )



يوم الجمعة من الشهر الصغير ( لو 6 : 12 – 23 )

12- و في تلك الايام خرج الى الجبل ليصلي و قضى الليل كله في الصلاة لله. 13- و لما كان النهار دعا تلاميذه و اختار منهم اثني عشر الذين سماهم ايضا رسلا. 14- سمعان الذي سماه ايضا بطرس و اندراوس اخاه يعقوب و يوحنا فيلبس و برثولماوس. 15- متى و توما يعقوب بن حلفى و سمعان الذي يدعى الغيور. 16- يهوذا اخا يعقوب و يهوذا الاسخريوطي الذي صار مسلما ايضا. 17- و نزل معهم و وقف في موضع سهل هو و جمع من تلاميذه و جمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية و اورشليم و ساحل صور و صيدا الذين جاءوا ليسمعوه و يشفوا من امراضهم. 18- و المعذبون من ارواح نجسة و كانوا يبراون. 19- و كل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه و تشفي الجميع. 20- و رفع عينيه الى تلاميذه و قال طوباكم ايها المساكين لان لكم ملكوت الله. 21- طوباكم ايها الجياع الان لانكم تشبعون طوباكم ايها الباكون الان لانكم ستضحكون. 22- طوباكم اذا ابغضكم الناس و اذا افرزوكم و عيروكم و اخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان. 23- افرحوا في ذلك اليوم و تهللوا فهوذا اجركم عظيم في السماء لان اباءهم هكذا كانوا يفعلون بالانبياء

ع12: تظهر هنا محبة المسيح للخلوة والصلاة، فصعد الجبل منفرداً ليبتعد عن الناس ويتمتع بالصلاة. وهو كإنسان محتاج للصلاة كما يحتاج للطعام، فهو ليس فقط إلهاً بل إنسانا أيضاً فى آن واحد.
وصعوده للجبل يرمز للارتفاع عن الأرضيات والتفكير فى السمائيات. وقد أخذت الكنيسة طقس السهر طوال الليل من المسيح، كما فى تسبحة نصف الليل وليلة سبت النور وفى سيامة الرتب الكهنوتية والرهبان.

ع13: بعد الصلاة طوال الليل بدأ النهار فالتقى بتلاميذه وكان عددهم كبيراً، فاختار منهم إثنى عشر ليكونوا تلاميذا خصوصيين له أكثر من الباقيين، وسماهم رسلاً لأنه سيرسلهم إلى العالم للتبشير بخلاصه.
وواضح هنا إهتمام المسيح بالصلاة قبل الأعمال الهامة والقرارات الكبيرة، ليكون هذا قانوناً لنا فى حياتنا ألا نأخذ قراراً هاماً إلا بعد فترة صلاة كافية.
وكذلك تظهر طريقة الدعوة للخدمة، فلابد أن تكون من الله شخصياً وليس من الإنسان نفسه، أى تختار الكنيسة خدامها ولا يدعو أحداً نفسه من نفسه خادماً.

ع14-16: يلاحظ فى دعوة الإثنى عشر أنه دعاهم إثنين إثنين، وعدد إثنين يظهر أهمية المشاركة، والتعاون فى الخدمة. وغير أسماء بعضهم، وعموماً فأسمائهم لها معانى جميلة وهى:
بطرس = صخرة.
أندراوس= الشجاع.
يعقوب= المثابر
يوحنا= الله حنان
فيلبس= فم المصباح أى المنير.
برثولماوس (المدعو نثنائيل فى يو1) = ابن الحارث أى المتعمق.
متى (المدعو لاوى)= عطية.
توما= التوأم أى الملتصق.
سمعان= السميع.
يهوذا أخا يعقوب بن حلفى (ويدعى تداوس) = يحمد ويشكر.
الأسخريوطى= لقب معناه "رجل من قريوت" وهى القرية التى نشأ فيها يهوذا الخائن

ع17-18: بعد تعيين تلاميذه نزل من الجبل إلى سهل وهو غالباً سفح الجبل، فالمسيح ينزل إلى ضعفنا ليصعدنا إليه، وكان حوله ثلاث فئات هى:
1- تلاميذه، ويشملوا الإثنى عشر والباقين الذين أختار منهم فيما بعد سبعين رسولاً.
2- جمهور من المحبين لسماع تعاليمه.
3- كثيرون من المرضى ومعارفهم، وكذا الذين عليهم أرواح نجسة.
ويُلاحظ أن المجتمعين حوله كانوا من اليهود والأمم (ساحل صور وصيدا)، فقد أتى المسيح لخلاص العالم كله.
وعلمهم تعاليم كثيرة ثم شفا مرضاهم. وشفاء الأمراض كان حناناً منه ولجذبهم إلى الإيمان.
ولكن للأسف، كثيرون حتى الآن علاقتهم بالله نفعية مبينة على الاستفادة من قوته فى شفاء أمراضهم وسد إحتياجاتهم.
ليت علاقتك بالله تُبنى على محبتك وبنوتك له وكذا صداقتك مع القديسين لتقتدى بهم، وليس مجرد سد إحتياجاتك وحل مشاكلك.

ع19: كان شفاء المرضى يتم بلمس المسيح لهم فتخرج قوة تشفيهم، ولم يكتفِِ أن يأمر بشفائهم، لأنهم بشر ويحتاجون إلى شئ ملموس مصاحب للعمل الروحى. من أجل ذلك وضع الله لنا فى الكنيسة الأسرار المقدسة، وهى عمل للروح القدس تحت شكل ملموس، لأننا فى الجسد ونحتاج للروحيات من خلال صورة مادية.

ع20: هذه هى أشهر عظات المسيح والتى ذكرها متى البشير فى (مت5-7) بتفصيل أكبر. يوجهها لوقا إلى التلاميذ، ولكنها موجهة لكل المؤمنين.
وكلمة طوبى معناها سعادة أو غبطة. ومن ينال هذه السعادة هو من يظنه الناس بعيداً عنها لمظهره الضعيف. وأول هذه الفئات المطوبة هم المساكين، ويصفهم متى بأنهم المساكين بالروح، أى المتضعين ولأجل إتضاعهم تفيض عليهم مراحم الله ويهبهم ملكوته السماوى، الذى سعادته لا يعبر عنها.

ع21: الجياع هم المشتاقون للبر والحياة الصالحة، هؤلاء يشبعهم الله بمعرفته وعشرته فيمتلئوا بكل فضيلة.
والباكون هم من يبكون على خطاياهم أى التائبين، هؤلاء يغفر لهم الله خطاياهم فينالوا الفرح الحقيقى، ويضحكون من قلوبهم أى يبتهجون.

ع22-23: احتمال كراهية ورفض وتعيير الناس واتهامهم لنا زوراً بالشر، يكافئنا الله عليه بالأفراح السمائية. ولا نضطرب لأن إبليس فى كل زمان يثير الأشرار ضد أولاد الله كما كان يفعل اليهود بأنبياء الله فى العهد القديم، فيضربونهم ويشتمونهم بل ويقتلونهم.
اتضع متذكراً خطاياك فى توبة، فتتحرك أشواقك إلى الله، وحينئذ تستهين بكل ألم لأجله ناظراً إلى أمجاد الأبدية واثقاً من معونته وتعزيته لقلبك.

نقلا عن الشهيدة دميانة http://demiana2011.blogspot.com

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بتوقيت القاهرة اليوم

مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة

f