Subscribe:

ads2

السبت، 8 سبتمبر 2012

يوم السبت من الشهر الصغير ( مت 25 : 31 – 46 )





يوم السبت من الشهر الصغير ( مت 25 : 31 – 46 )

31- و متى جاء ابن الانسان في مجده و جميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. 32- و يجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. 33- فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار. 34- ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم. 35- لاني جعت فاطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فاويتموني. 36- عريانا فكسيتموني مريضا فزرتموني محبوسا فاتيتم الي. 37- فيجيبه الابرار حينئذ قائلين يا رب متى رايناك جائعا فاطعمناك او عطشانا فسقيناك. 38- و متى رايناك غريبا فاويناك او عريانا فكسوناك. 39- و متى رايناك مريضا او محبوسا فاتينا اليك. 40- فيجيب الملك و يقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم. 41- ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس و ملائكته. 42- لاني جعت فلم تطعموني عطشت فلم تسقوني. 43- كنت غريبا فلم تاووني عريانا فلم تكسوني مريضا و محبوسا فلم تزوروني. 44- حينئذ يجيبونه هم ايضا قائلين يا رب متى رايناك جائعا او عطشانا او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا و لم نخدمك. 45- فيجيبهم قائلا الحق اقول لكم بما انكم لم تفعلوه باحد هؤلاء الاصاغر فبي لم تفعلوا. 46- فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي و الابرار الى حياة ابدية

ع31-33: بعد أن تحدث المسيح عن مجيئه الثانى بطريقة رمزية كعريس للنفس أو كسيد لعبيده، يتحدث هنا بوضوح عن يوم الدينونة الذى يأتى فيه ديّانا بمجد عظيم، مختلفا عن صورة الضعف التى عاش فيها بالجسد على الأرض منذ وُلد فى المذود حتى صُلب على الصليب. وسيأتى مع ملائكته ويجلس على كُرْسِىِّ مجده، أى عرشه، ليدين العالم كله عن أفعالهم فى كل مكان وزمان، فيفرز البشر بواسطة ملائكته إلى أبرار يقيمهم عن يمينه، فاليمين يرمز للبركة والقوة، أما الأشرار فيقيمهم عن يساره دليل الخزى والعار.
وسيكون التمييز سهلا جدا على الله، كما يميّز الراعى الغنم التى يرعاها خراف أم جداء. والخراف أكثر طاعة ومسالمة وخضوعا للراعى عن الجداء.
وواضح من كلام المسيح أنه يوجد فى النهاية فريقان فقط، وهما الأبرار والأشرار، ويسميهم الحكيمات والجاهلات أو العبيد الأمناء والغير أمناء، وهنا يسميهم الخراف والجداء. ولا يوجد مكان ثالث، كما يدعى البعض، لتعذيب ومعاقبة الأشرار مؤقتا ثم ضمهم إلى الأبرار.

ع34: يصف المسيح الملك المؤمنين بأنهم مباركون، وأنهم أولاد الله أبوه وأبوهم، أى يعلن شركته معهم فى الحب، وأنه بكر بين إخوة كثيرين، فيدعوهم مباركين من أبيه، ويرحب بهم ليرثوا ملكوته الذى أعده لهم قبل أن يُخلَقوا ليتمتعوا معه فيه إلى الأبد.

ع35: يعدد المسيح أعمال الرحمة التى قام بها الأبرار، واستحقوا من أجلها ميراث ملكوت السموات، ناسبا عمل الرحمة إلى نفسه، فيذكر إطعامهم للجياع والعطاش ماديا أو روحيا، واهتمامهم بالغرباء فيستضيفونهم، وهذا الاهتمام ليس فقط يسد احتياجاتهم، ولكن يطمئنهم نفسيا لمواصلة الحياة فى المكان الجديد.
إن قابلت شخصا غريبا فى أى مكان فرحّب به وأشعره بالألفة، وافتح الطريق للكل حتى يشبعوا بالمسيح طعامنا الحقيقى.

ع36: يذكر أيضا كسوة العريانين سواء للملابس أو لبر المسيح بالسلوك فى الفضيلة. أما فى المرض، فيشعر الإنسان بضعفه، ويتأثر بمحبة من يسألون عنه، وتكون فرصة مناسبة أن نحدثه عن الله.
ومن أصعب الحالات أيضا المحبوسون فى السجن، فاقدو حريتهم والذهاب إلى أحبائهم، فعندما يأتى إليهم الأحباء يفرحون جدا، فنقدم لهم المسيح الذى لا يتركهم أبدا، حتى لو كانوا بعيدين عن الناس فى السجن.
ع37-40: يوضح المسيح كيف يكون عمل الرحمة موجه له شخصيا، فيقيم حوارا لطيفا بين الأبرار وبينه، فيسألونه باتضاع، متى رأيناك يا رب فى جوع أو عطش أو مرض... إلخ، لأنهم يشعرون أنهم غير مستحقين لهذا المديح. فيجيبهم أن كل ما فعلوه من أعمال رحمة مع الضعفاء الفقراء أو المرضى أو المحبوسين، هو مقدم له شخصيا. وهذا تقدير إلهى عظيم لعمل الرحمة، بل إعلان أنه قمة المحبة وسبيلنا لميراث الملكوت.
"الأصاغر": أى المحتاجين والضعفاء.

ع41: ينادى المسيح الأشرار الذين عن يساره، ويصفهم أنهم مستحقون اللعنة الإلهية والعذاب الأبدى، مع أنه كان ينبغى أن يكونوا فى الملكوت الذى أعده لهم، ولكنهم رفضوا التجاوب مع محبته. فيلقيهم الآن بعيدا عنه، ويحرمهم من محبته التى رفضوها، ويكونون إلى الأبد فى عذاب النار التى أعدها لإبليس وملائكته الساقطين، وهم الشياطين، أى يصبحون الآن كالشياطين لأنهم رفضوا محبة الله.

ع42-43: يعلن المسيح سبب ذهابهم للعذاب الأبدى، وهو أنانيتهم، ورفضهم الإحساس بالآخرين ومساعدتهم فى احتياجاتهم المختلفة.

ع44-45: يتساءل الأشرار متى رأوا الله محتاجا ولم يعطوه، فيعلن لهم أنه كان فى شكل المحتاجين والصغار فى مكانتهم وقدراتهم، ورفضوا هم تقديم الرحمة لهم.

ع46: يؤكد المسيح أن يوم الدينونة هو النهاية، إذ يدوم الأبرار فى التمتع بالملكوت الأبدى، أما الأشرار فيتعذبون إلى الأبد أيضا.
إنها فرصتك الآن للتوبة والإحساس بالآخرين وعمل الرحمة مع كل من حولك وكل من تقابله، قبل أن يأتى يوم الدينونة الرهيب.

نقلا عن مدونة ام النور http://omelnoor.blogspot.com

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بتوقيت القاهرة اليوم

مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة

f