Subscribe:

ads2

الأحد، 9 سبتمبر 2012

يوم الأحد من الشهر الصغير ( مت 24 : 3 – 35 )




يوم الأحد من الشهر الصغير ( مت 24 : 3 – 35 )


3- و فيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا و ما هي علامة مجيئك و انقضاء الدهر. 4- فاجاب يسوع و قال لهم انظروا لا يضلكم احد. 5- فان كثيرين سياتون باسمي قائلين انا هو المسيح و يضلون كثيرين. 6- و سوف تسمعون بحروب و اخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لانه لا بد ان تكون هذه كلها و لكن ليس المنتهى بعد. 7- لانه تقوم امة على امة و مملكة على مملكة و تكون مجاعات و اوبئة و زلازل في اماكن. 8- و لكن هذه كلها مبتدا الاوجاع. 9- حينئذ يسلمونكم الى ضيق و يقتلونكم و تكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي. 10- و حينئذ يعثر كثيرون و يسلمون بعضهم بعضا و يبغضون بعضهم بعضا. 11- و يقوم انبياء كذبة كثيرون و يضلون كثيرين. 12- و لكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين. 13- و لكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. 14- و يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم ثم ياتي المنتهى. 15- فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ. 16- فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. 17- و الذي على السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا. 18- و الذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه. 19- و ويل للحبالى و المرضعات في تلك الايام. 20- و صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء و لا في سبت. 21- لانه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الان و لن يكون. 22- و لو لم تقصر تلك الايام لم يخلص جسد و لكن لاجل المختارين تقصر تلك الايام. 23- حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا. 24- لانه سيقوم مسحاء كذبة و انبياء كذبة و يعطون ايات عظيمة و عجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. 25- ها انا قد سبقت و اخبرتكم. 26- فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع فلا تصدقوا. 27- لانه كما ان البرق يخرج من المشارق و يظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 28- لانه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور. 29- و للوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس و القمر لا يعطي ضوءه و النجوم تسقط من السماء و قوات السماوات تتزعزع. 30- و حينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء و حينئذ تنوح جميع قبائل الارض و يبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة و مجد كثير. 31- فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها. 32- فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا و اخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب. 33- هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب. 34- الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. 35- السماء و الارض تزولان و لكن كلامي لا يزول

ع3: جلس المسيح مع تلاميذه على جبل الزيتون، وهو قريب من أورشليم، ومن هناك يظهر الهيكل واضحا، فسأل التلاميذ المسيح عن ميعاد خراب الهيكل، وسألوه أيضا عن مجيئه الثانى، وما هى العلامات التى تظهر قبل مجيئه، حتى ينتبهوا ويستعدوا.
من هذا يظهر أن إجابة المسيح تشمل موضوعين، هما خراب أورشليم ومجيئه الثانى. وسنلاحظ تداخلهما، لأن الأمر المستفاد منهما واحد، وهو التوبة والاستعداد. وقد كان اليهود يظنون أن هيكلهم سيظل إلى نهاية الأيام، والتلاميذ ظنوا أن خرابه سيكون فى النهاية.
ع4-5: نبههم المسيح إلى ظهور أناس مدّعين كاذبين، يقول كل منهم إنه المسيح، أو يأتون كأنهم رسل منه؛ فينبغى فحصهم وعدم الانسياق وراءهم. وإن لم يقولوا كلاما يتفق مع كلام الكتاب المقدس والكنيسة، يكونون كاذبين، فنرفضهم.
لا تسرع نحو أية تعاليم خارج الكنيسة، حتى لو كان قائلها له اسم وشهرة، بل اثبت فى كنيستك وتعاليمها، وبالصلاة والخضوع لإرشاد الآباء الروحيين، ستكتشف الضلال فى تعاليم الغرباء.

ع6: يثير الشيطان الناس على بعضهم البعض، فتحدث انقسامات وحروب، وذلك ليكرهوا بعضهم البعض، فيتسلط عليهم ويشغلهم بالمشاكل عن عبادة الله، ويملأهم بالقلق والخوف.
"لا ترتاعوا": لا تنزعجوا من هذه الأخبار، بل توقعوها، وصلّوا لكى يسندكم الله ويعطيكم سلاما، ويحفظ الذين داخل هذه الحروب.
"ليس المنتهى بعد": هذه الحروب تذكركم بالاستعداد لنهاية الأيام، ولكن ليست هى العلامة النهائية قبل يوم الدينونة.

ع7: علامة ثانية يعطيها المسيح، ليس فقط الانقسامات والحروب، بل نقص الطعام والشراب، أى المجاعات، فيموت الكثيرون. ثم ينشر الشيطان الأمراض كأوبئة، ليخيف الناس ويشغلهم عن الله. ويستخدم علامة أخرى وهى الزلازل وكل تغيرات فى الطبيعة، حتى يتذمر الناس على الله.

ع8: كل هذه العلامات ستتكرر كثيرا، ولكنها بداية المتاعب، وما زالت هناك علامات أخرى قبل مجىء المسيح.
لا تنزعج إن واجهتك ضيقات، بل ثق فى قدرة إلهك أن يحميك من حروب إبليس، ويحوّل الضيقة المادية إلى نمو فى حياتك الروحية؛ فقط تمسك بالله بصلوات وأمانة فى حياتك.

ع9: إلى جانب الكوارث العامة التى يحاول إبليس بها أن يسقطهم فى التذمر، يثير ضيقات ضد أولاد الله فى اضطهادات كثيرة لأجل إيمانهم، فيخسرون كثيرا من راحة الجسد، بل يتعرضون لعذابات تصل إلى الموت؛ وهوبهذا يحاول إبعادهم عن الله، بل جحد المسيح.

ع10: أمام الاضطهادات التى تواجه أولاد الله، يخاف ويتشكك بعض المؤمنين فيرتدوا عن الإيمان ويقاوموا إخوتهم، ويتحالفوا مع الأشرار لاضطهاد المؤمنين، فيسلمونهم للحكام الأشرار حتى يعاقبونهم ويقتلونهم، وتحدث بهذا انقسامات وكراهية بين المرتدين عن الإيمان وبين إخوتهم المؤمنين، بل يصيرون أكثر اضطهادا لإخوتهم من المضطهدين الخارجيين.
اُنظر إلى مسيحك الذى احتمل آلاما كثيرة حتى الموت، لتقبل الضيقات من أجله. ولا تضطرب إذا قاومك أقرب الناس، بل اثبت فى محبتك لله ولهم، وَصَلِّ لأجلهم حتى يعودوا للإيمان، واثقا أن الله يسندك فلا يؤذيك أحد إلا بإذنه.

ع11: الضربة الثالثة التى يوجهها الشيطان لأولاد الله، بعد الكوارث العامة والضيقات الخاصة، هى تضليلهم عن الحق بظهور أنبياء كذبة كثيرون، أى أناس يدّعون أنهم مرسلون من الله، أو أصحاب فلسفات ومذاهب تبعد الناس وتشككهم فى الله وفى الكنيسة، وتسقطهم فى شهوات مختلفة.
ع12: بابتعاد الناس عن الله وسقوطهم فى شهوات كثيرة، تضعف محبتهم لله، ويصيروا جسديين وبعيدين عن الحياة الروحية.

ع13: على الجانب الآخر، يتمسك القليلون بالإيمان المستقيم، ويرفضون ضغوط التشكيك والتضليل. ومن يظل متمسكا، يعلن إيمانه ومحبته، فينال الخلاص الأبدى.

ع14: حتى يكون الإنسان بلا عذر، يوفر الله الدعوة بالإيمان المستقيم لكل البشر، فتصل الكرازة للكل قبل المجىء الثانى للمسيح، لتعطى فرصة الخلاص للجميع.
لا تنساق وراء أية تعاليم غريبة أو اجتماعات خارج الكنيسة، ودقق فى صداقاتك لتحتفظ بإيمانك المستقيم.

يلاحظ أن كلام المسيح، من هذا العدد حتى (ع22)، يقصد به أساسا خراب أورشليم.
"رجسة الخراب": هى النجاسة التى تظهر فى المكان المقدس، أى أورشليم بهيكلها العظيم، وهذه النجاسة تعلن قرب خراب أورشليم. وقد تنبأ عنها دانيال (9: 27)، وكان يقصد تنجيس أورشليم عند محاصرة جيوش الرومان لها وهم يحملون تماثيلهم الوثنية. فهذا يعلن قرب خراب أورشليم، لأنهم بعد ذلك سيهجمون على المدينة ويدمرونها، ويخرّبون الهيكل.
"ليفهم القارئ": لأن المسيح يعلم أن الإنجيل سيُكتَب ويقرأه المسيحيون، فيلزم أن يهربوا فى تلك الساعة من أورشليم قبل تخريبها وقتل من فيها؛ وقد حدث هذا فعلا، ونجا المسيحيون من الموت.
ويرمز هنا أيضا إلى قيام ضد المسيح فى المكان المقدس، أى الهيكل، ويدنسه بشره، ويتبعه كثيرون من الذين يضلهم، فليفهم القارئ أن يوم الدينونة قد اقترب.
عندما ترى علامات النهاية، مثل الحروب والأوبئة والاضطهادات، اعلم أن حياتك فى الأرض غير مستقرة واستعد لأبديتك، فتهرب من الخطية لتحيا مع الله.

ع16: إذا لاحظ المسيحيون حصار أورشليم، سواء الموجودين فيها أو فى بلاد اليهودية المحيطة بها، فليهربوا إلى الجبال التى حولهم حتى لا يفتك بهم عساكر الرومان. وبالفعل، فالذين ظلوا فى أورشليم، قتلهم تيطس القائد الرومانى بأعداد ضخمة جدا.

ع17: إن كان شخص فوق السطح، فليهرب سريعا إذا رأى من بعيد جنود الرومان مقبلين، ولا يفكر فى أمتعته التى فى البيت حتى ينجو بحياته.

ع18: العاملون فى الحقول ينبغى أن يجروا سريعا للأمام، ولا يعودوا حتى لأخذ ثيابهم التى خلعوها ليقوموا بأعمالهم.

ع19: تظهر صعوبة الهرب على الحبالى والمرضعات اللائى يحملن الأَجِنّة والأطفال الصغار، لتثقّلهن بما يحملن.

ع20: يا ليت هذا الخراب والهرب منه لا يكون فى شتاء، حتى لا تكون الأمطار معوّقة للهرب والطرق موحلة، وأيضا لا يكون فى سبت، حتى لا يتعبهم ضميرهم أنهم يجرون مسافات طويلة فى يوم السبت ضد ما تأمر به الشريعة، أو تمنعهم شرطة اليهود من ذلك.
ومن الناحية الروحية، يرمز كل ما سبق للهروب من الشر سريعا إلى الجبال التى تشير للارتفاع مع الله عن العالم، وعدم النزول إلى الشهوات أو التراجع إليها، وطلب معونة الله ليسند ضعفنا إن كنا مثْقَلين بأحمال وأتعاب هذا العالم.
فلنسرع فى الهرب، مهتمين بخلاص نفوسنا قبل كل شىء، ومتنازلين عن الماديات لننال الملكوت.
ع21: كان هجوم تيطس الرومانى على أورشليم عنيفا، فقتل فيها أكثر من مليون يهودى، بالإضافة إلى من قتلهم فى اليهودية؛ هذا الدمار لم يكن مثله فى كل هذه المنطقة.
"لم يكن مثله... ولن يكون": أى لم يحدث خراب بهذه القسوة فى أورشليم، ولن يحدث بعد ذلك بهذا المقدار.
وهذا يرمز للضيق العظيم الذى سيحدث فى العالم كله قبل يوم الدينونة، الذى لم يكن ضيق مثله قبل ذلك، ولن يكون.

ع22: تَدَخَّلَ الله، فلم يستمر حصار أورشليم إلا خمسة أشهر، حتى لا يهلك كل من فيها. وقد فعل الله هذا ، حتى يهرب المسيحيون إلى الجبال كما قال لهم.
ينطبق هذا أيضا على نهاية الأيام، إذ يكون اضطهاد شديد من الشيطان لأولاد الله حتى يرجعوا عن إيمانهم، فَيُضَيِّقُ عليهم حتى فى الحصول على ضروريات الحياة، ويعذب ويقتل الكثيرين. ولكن محبة الله ستجعل هذه الفترة قصيرة، حتى لا يضعف إيمان أولاده وينكروا مسيحهم، بل يسمح بضيقات على قدر احتمال أولاده، ويعطيهم المعونة للهرب منها، والالتجاء للكنيسة والعبادة الروحية، فيجدوا خلاصهم.
اطمئن، فالله لا يدعك تجرَّب فوق طاقتك، ويسندك فى الضيقة، بل ويجعلها دافعا لاقترابك إليه؛ فثق أن يد الله ضابط الكل أبوك السماوى تدبّر حياتك ولا يضرك شىء.

ع23-25: ينبّه المسيح أولاده إلى ظهور أشرار يدّعون أنهم هو، ويتظاهرون بالتقوى، ولكن يدسون تعاليم غريبة لتضليل المؤمنين. فينبغى الابتعاد عنهم ورفض تعاليمهم ما داموا خارجين عن الكنيسة، مهما كانت معجزاتهم، فالشيطان قادر على عمل معجزات، ولكن غير بنّاءة. وطالما أن الإنسان مطيع للكنيسة وآبائها، فلا خوف عليه من الضلال.

ع26: من التضليل، الادعاء أن مجىء المسيح وظهوره سيكون لعدد قليل فى مكان ما، مثل صحراء معيّنة، أو مختفيا فى مكان مغلق مع جماعة خاصة؛ فينبّه المسيح أن مجيئه سوف يُعلَن لكل البشر فى نفس الوقت.

ع27: يعطى المسيح تشبيها لمجيئه بالبرق الذى يظهر فى السماء، فيراه كل الناس سواء فى الشرق أو الغرب، هكذا لا يحتاج إنسان أن ينبّه آخر لمجىء المسيح. ويلاحظ أن البرق يظهر فجأة ويكون واضحا لكل الناظرين، هكذا يكون مجىء المسيح الثانى.

ع28: يمكن أن يُقصَد بهذه الآية خراب أورشليم، فالجثة هى الأمة اليهودية التى ابتعدت عن الله، فصارت ميتة بالنسبة له، وهجم عليها الرومان كالنسور فخرّبوا أورشليم، وكانوا يحملون رمزهم، وهو النسور، على راياتهم وهم يهاجمون أورشليم.
وتنطبق أيضا هذه الآية على نهاية الأيام، عندما تهجم النسور، وهم الملائكة، على الأشرار الذين يُرمَز لهم بالجثة ليعلنوا غضب الله وقضائه عليهم، ليلقوهم فى العذاب الأبدى.
وكذلك يُقصَد بالجثة المسيح المصلوب والمعطى على المذبح فى كنيسته كل يوم جسدا ودما حقيقيا، هناك يجتمع القديسون المرتفعون فى حياة سمائية مثل النسور الطائرة فى علو السماء.
هكذا فى مجىء المسيح، يجتمع أولاده حوله بواسطة الملائكة، ويفرحون معه. وعلى العكس، يجتمع الأشرار حول إبليس فى العذاب الأبدى.
إن كنت كالنسر من أولاد الله، فمكان اجتماعك يكون حول المسيح فى الكنيسة، فتجد راحتك وفرحك دائما.

يتكلم هنا عما يحدث فى نهاية الأيام، يختفى ضوء الشمس والقمر، وتتساقط النجوم، فتضطرب الطبيعة كلها، وحينئذ يظهر المسيح ليدين العالم كله. وستزداد هذه العلامات بظهور المسيح بنوره القوى، فتصير الشمس والقمر بالنسبة له مظلمان لضعفهما أمام نوره القوى، وكل شىء فى الطبيعة يصبح بلا قيمة.
ومن الناحية الروحية، يرمز ظلام الشمس والقمر إلى ضعف المعرفة بالله، واضطهاد الكنيسة أيام ضد المسيح، والارتداد العام عن الله. ويصبح الحق مهتزا، بل يتساقط فى نظر الكثيرين.
وينطبق هذا على كل إنسان يبتعد عن الله، فَتُظْلِمُ روحه وعقله، وتتساقط مواهبه وقدراته، ويهتز كيانه نتيجة انغماسه فى الشهوات والأمور الدنيوية.
عندما تقابل اضطرابات فى حياتك وتُحَارَبَ بالقلق، التجئ سريعا إلى الله ليحميك ويرشدك، فتسلك مطمئنا مهما كان الاضطراب محيطا بك.

ع30: يكمل المسيح حديثه عن يوم الدينونة، فبعد انهيار الطبيعة، تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء، وهى الصليب، بنور ومجد. وحينئذ، يرتعد ويخزى غير المؤمنين وغير التائبين جميعهم، لأنهم رفضوا الإيمان بالمسيح المصلوب، بل صلبوه مرارا فى حياتهم بانغماسهم فى الشر، ويبكون فى ندم بلا رجاء. ويسميهم "قبائل الأرض"، تمييزا لهم عن أولاد الله السمائيين المؤمنين به.
ثم يظهر المسيح نفسه بمجد عظيم على سحاب السماء، لأننا قد تعودنا أن السحاب يشير لحضرة الله، كما حدث أيام موسى وفى التجلى.
ومنظره فى مجده، يختلف تماما عن صورة تواضعه عند مجيئه الأول فى الجسد.

ع31: تظهر ملائكة الله فى الحال بأبواق الهتاف والفرح والنصرة، ليجمعوا أولاد الله المؤمنين به من أركان العالم الأربعة ليملكوا إلى الأبد مع مسيحهم. يجمعون، ليس فقط سكان السماء، أى أرواح القديسين، بل كل الذين عاشوا حياة سماوية على الأرض.
كم هو يوم عظيم ومبهج لأولاد الله، فلنستعد بتوبة وتدقيق شديد، ونحتمل آلام الحياة لنتمجّد معه.
ع32-33: يعطى المسيح مثلا هنا، وهو شجرة التين التى تبدو جافة فى فصل الشتاء، ولكن عندما يأتى الصيف تسرى العصارة فى أغصانها، وتمتلئ بالأوراق والأزهار والثمار، وهذا دليل على حلول فصل الصيف.
كذلك إذا ظهرت العلامات السابق ذكرها فى هذا الأصحاح (ع5-15)، فهذا يعنى قرب خراب أورشليم.
إذا زاد الشر واحتملت ضيقات كثيرة، فهذا معناه قرب انفراج الضيقة، وتمجيد الله لك.

ع34: "هذا الجيل": الجيل يشمل من 30 إلى 40 سنة، وقد حدث خراب أورشليم بعد هذا الكلام بأربعين سنة، وبعض السامعين عاشوا حتى خراب أورشليم، مثل يوحنا الحبيب.
يحدد المسيح ميعاد إتمام هذه العلامات، وهو الجيل الذى يعيش فيه من يسمعونه، ويقصد خراب أورشليم عام 70م.
كما يقصد أيضا انتشار الإيمان به فى القارات المعروفة وقتذاك، وبدء استعداد المؤمنين للملكوت الأبدى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بتوقيت القاهرة اليوم

مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة

f