Subscribe:

ads2

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس من شهر مسرى ( لو 14 : 16 – 24 )









يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس من شهر مسرى ( لو 14 : 16 – 24 )

16- فقال له انسان صنع عشاء عظيما و دعا كثيرين. 17- و ارسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لان كل شيء قد اعد. 18- فابتدا الجميع براي واحد يستعفون قال له الاول اني اشتريت حقلا و انا مضطر ان اخرج و انظره اسالك ان تعفيني. 19- و قال اخر اني اشتريت خمسة ازواج بقر و انا ماض لامتحنها اسالك ان تعفيني. 20- و قال اخر اني تزوجت بامراة فلذلك لا اقدر ان اجيء. 21- فاتى ذلك العبد و اخبر سيده بذلك حينئذ غضب رب البيت و قال لعبده اخرج عاجلا الى شوارع المدينة و ازقتها و ادخل الى هنا المساكين و الجدع و العرج و العمي. 22- فقال العبد يا سيد قد صار كما امرت و يوجد ايضا مكان. 23- فقال السيد للعبد اخرج الى الطرق و السياجات و الزمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي. 24- لاني اقول لكم انه ليس واحد من اولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي

دعا قبول الدعوة هو الاستعداد للحياة مع الله وليس هو الحياة نفسها، بدليل أن كثيرين قد قبلوا الدعوة ولكن فى وقت التنفيذ رفضوا لأسباب كثيرة كما يحدث اليوم، إذ يعلن كثيرون إيمانهم نظرياً ولكن عند التطبيق العملى فى عبادة الله ومحبة الآخرين يعتذرون بأسباب مختلفة.
أعطى المسيح بهذه المناسبة مثلاً عن الاستعداد للملكوت السماوى، وهو أن إنساناً صنع عشاءً، ودعا إليه كثيرين.
هذا الإنسان يرمز إلى الله، وقد صنع عشاءً بموته على الصليب، وتقديم جسده ودمه على المذبح كل يوم فى الكنيسة، الذى هو عربون الوليمة السمائية الروحية التى يهبها لأولاده فى السماء. ودعا كثيرين، فهو مات لفداء العالم كله فهو "الذى يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تى2: 4).

ع17: عبده: أى المسيح الذى أخذ صورة العبد بتجسده، وأتى يدعو البشر لوليمة جسده ودمه الأقدسين التى يتممها على الصليب. كما يرمز العبد أيضاً للرسل الذين يدعون الناس إلى الكنيسة والإستعداد للملكوت.
كل شئ قد أعد الكنيسة مفتوحة وفيها جسد الرب ودمه، وتنتظر المؤمنين ليتحدوا به.

ع18-20: الجميع يقصد أغلب المدعويين أولاً، وهم اليهود شعب الله.
برأى واحد: اتفقوا على إهمال الإيمان بالمسيح منشغلين بالماديات والكرامة.
خمسة أزواج بقر ترمز للخمسة حواس أى الشهوات الحسية.
عند دعوة المدعويين اعتذروا عن الحضور، فالله يدعونا للتوبة مرات كثيرة ونحن نرفض.
وكانت الأعذار سخيفة جداً، فالأول اعتذر لأنه قد اشترى حقلاً ويريد أن ينظره، مع أن فحص الحقول لا يكون ليلاً وقت العشاء.
وهذا الأول يرمز للمنهمكين فى الأرضيات ومحبة القنية.
أما الثانى، فاعتذر لشرائه خمسة أزواج بقر ويريد أن يمتحنها. وهذا أيضاً لا يتم وقت العشاء بل فى النهار، وهو يرمز للمنشغلين بالشهوات الجسدية.
أما الثالث، فاعتذر لزواجه. وهو يرمز للمنشغلين بالعالم وارتباطاته.
وهؤلاء الثلاثة يشيرون لمن يرفضون الله من اليهود لأن الله دعاهم أولاً فرفضوا، ثم دعا بعد ذلك الأمم.
إفحص الأعذار التى تقولها لنفسك لتبرر ابتعادك عن الكنيسة والصلوات والخدمة، لئلا تكون سخيفة وتفقدك الملكوت.

ع21: غضب الله، صاحب العشاء، لرفض الفريسيين والكهنة ورؤساء اليهود دعوته للخلاص، وأرسل يدعو عامة اليهود المساكين والبسطاء، وكذا الأمم إلى ملكوته، وجمعهم من أماكنهم الحقيرة فى الشوارع والأزقة ليرفعهم بحبه إلى السماء.

ع22: فعل العبيد، أى الرسل، كما أمرهم الله، ودخل الكثيرون من اليهود البسطاء والأمم إلى الإيمان، فأخبر الرسل الله بكل خدمتهم وبأنه يوجد مكان أيضاً فى الملكوت، أى أن دم المسيح مقدم لخلاص الكل إن آمنوا.

ع23-24: الطرق والسياجات أماكن خارج المدن وترمز للأمم البعيدين.
حتى يمتلئ بيتى لأن الله يفرح بقبول كل المؤمنين فى ملكوته.
ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين السابق دعوتهم فى بداية المثل، ورفضوا الحضور للعشاء أى الحياة مع الله على الأرض، فهؤلاء ليس لهم مكان فى ملكوت السموات.
أرسل الله خدامه مرة ثانية ليلزموا المساكن البعيدين عن الله، أى يشجعوهم ويسندوهم بقوة، إذ من فرط ضعفهم وقعوا فى اليأس ومحتاجين للمساندة، فهو يطلب خلاص كل البعيدين الذين لا يعرفون الطريق إلى الملكوت، أما العارفين الرافضين فالله يؤكد أنه لن يدخلهم إلى ملكوته. فالله يشفق على الضعفاء والخطاة، يبحث عنهم ويسندهم ويدفعهم فى طريق الملكوت، ولكنه يكره العناد والأستهتار واستباحة الخطية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بتوقيت القاهرة اليوم

مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة

f